محمد صفوري موهبةٌ فلسطينية تتألق في فيرجينيا بين الدوبلاج وصناعة الأفلام

 محمد صفوري موهبةٌ فلسطينية تتألق في فيرجينيا بين الدوبلاج وصناعة الأفلام

عندما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لفيلم الأنيميشن الشهير “بينكي وبراين” بصوت الشاب الفلسطيني محمد صفوري، لم يكن يدري “محمد” أنّ الفيديو سيلقى ذلك الصدى من الإعجاب والتشجيع على قناته على “يوتيوب”.

دون أيّ دراسةٍ نظريّة أو اطّلاعٍ على أسس التعليق الصوتي، وجد محمد نفسه قادراً على تقليد الأصوات (الدوبلاج) والتحكّم بنبرات صوته ليتمكّن من تقليد أيّ صوتٍ يريد.. ليكتشف أنّ موهبته تلك باتت هوايةً أحبّها الناس، ووجدوا فيها من التسلية والإبداع ما يكفي ليكون “محمد” من المميّزين في هذا المجال.

فمن مسلسل “بينكي وبراين”، إلى “المحقق كونان” و”ماروكو” و”الضاحكون”، خطف محمد -الذي يُقيم في ولاية فيرجينيا الأميركية- الأنظار بموهبته حيث يكون فيها الصوت وحده البطل والمعبّر عن الشخصية.

يقول محمد «لم أكتشف قدرتي في “الدوبلاج” باكراً بل جاءت متأخرةً، قبل عامين تقريباً، لأنني نشأتُ في بيئةٍ جميعنا فيها نستطيع تقليد الأصوات».

“محمد” الذي كان متفوّقاً بدراسته الثانوية، كان جميع من حوله يتوقّعون منه أن يتّجه لدراسة الطب، إلاّ أنّه كان بعيداً عن هذا المجال، فقد كان منذ صغره يهوى “صناعة الأفلام”.. وهنا كان التحدّي، حيث بدأ دراسة صناعة الأفلام في “جامعة جورج ميسون “George Mason في فيرجينيا، رغم تعليقات الناس المحبّطة بأنّ هذا المجال لا يتناسب معنا كمسلمين..

يضيف محمد «طالما أنّنا لا زلنا نمتلك تلك الأفكار الغريبة، ولا ننظر لمستقبل أبنائنا إلاّ لنراهم مهندسين وأطباء.. لن نتطوّر أبداً في مجالات الحياة الأخرى، خاصةً الإعلام، وسيلتنا الوحيدة للتحرّر من الاحتلال، والذي يُسيطر عليه من سرقوا أرضنا».

فمع احتياج الشعب الفلسطيني إلى صناعة الأفلام خاصةً الوثائقية كونها تنقل صورة فلسطين إلى الخارج، ومع ضعف الإنتاج الفلسطيني في مجال تلك الأفلام، كان لا بدّ من الشباب الفلسطيني الاتّكال على أنفسهم في إنتاج الأفلام، وإيصال الرسالة السامية للشعب الفلسطيني.

طارق

https://ourdailyknocks.com

نحن الذين نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا فنرسم طريقًا للجمال ونرتقي سببًا في سماء الإبداع ونمتطي صهوة الابتكار، أجيال هُمشت على مدى التاريخ لكنها لم تمل من طرق جدران الخزان كي ما يسمع العالم إنجازها ويشهد لها بالتألق في ميادين العطاء..

طرقات مشابهة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *