مهندسة فلسطينية في جامعة دمشق تبتكر جهازًا ليزريًا لمعالجة آلام الفكّ الصدغي

 مهندسة فلسطينية في جامعة دمشق تبتكر جهازًا ليزريًا لمعالجة آلام الفكّ الصدغي

خرج آلاف الطلاب الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، حاملين رسائل العلم والنجاح والكفاح رغم اللّجوء والحرب.. في جامعة دمشق العريقة، التي تستمدّ عراقتها من أصالة دمشق، المدينة النابضة بالتاريخ والحياة، خرجوا ليتركوا بصماتٍ تحملها الجامعة في مسيرتها التعليمية للأجيال القادمة..

المهندسة الفلسطينية “ربا شرعان” واحدة من هؤلاء الطلاب الذين كانت لهم بصمةً مميزة في كلية الهندسة الطبية بجامعة دمشق، فقد حرصت “ربا” مع زميلاتها آلاء أبو حلاوة وعائشة العلي الجوار وإسراء السهلي، من خلال مشروع تخرجهنّ على أن يقدّمن حلولاً لآلام الفكّ الصدغيّ الشائعة، وذلك عبر ابتكارٍ علميّ.

الابتكار يعتمد على اللّيزر العلاجي المنخفض الطاقة “LLLT” الذي لا يُسبّب أيّة آلامٍ أو ضرر للمريض..

تقول ربا «أكثر المرضى الذين يواجهون آلاماً بالفكّ الصدغيّ وعضلات المضغ، يعانون من خللٍ في ذلك الفكّ، ليترك آلاماً كبيرةً دون أن يكون هناك أيّة مسببات واضحة كالالتهابات.. فيعمل جهازنا على توسيع الأوعية الدموية بمكان الألم في الفكّ وبالتالي، تسهيل فتحة الفكّ للمريض».

اضطراباتٌ أمنية كثيرة مرّت بها البلاد في وقتٍ كانت المهندسات الأربعة يصمّمن ابتكارهنّ.. وصعوباتٍ أخرى واجهتهنّ في استقدام قطعة الليزر، اللازمة لإعداد المشروع، من الصين.. لكنهنّ أصررن على الاستمرار في عملهنّ بنشاط لمدّة 4 أشهر، ليخرجن بابتكارهنّ إلى النور.

آمنت ربا بنفسها وبتفوّقها، وكلّ ما تتمناه أن تعمل وتستكمل دراستها العليا بظروفٍ أفضل.. وآمالٍ أكبر في أن تطوّر وصديقاتها جهازهنّ ليكون متداولاً في المشافي في كافة بقاع العالم.

ومفصل الفك الصدغي هو مفصل زليلي يربط بين الفك والجمجمة، وهو يحتوي على السائل الزليلي الذي يساعد في تسهيل حركة المفصل، يقوم مفصل الفك الصدغي بالمساعدة مع عضلات الوجه بالعديد من الحركات وهي فتح وإغلاق الفم والقيام ببعض الحركات الأمامية والخلفية عند عمليات التكلم والمضغ.

هذا وكان العشرات اللاجئين الفلسطينيين السوريين حققوا مراتب متقدمة ومتميزة في كافة المجالات العلمية والرياضية والفنية والأدبية على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتهم من قلة إمكانياتهم المادية والضغوط الاقتصادية والمعيشية والنفسية، بسبب الحرب التي اندلعت في سورية.

قائمة المصادر:

طارق

https://ourdailyknocks.com

نحن الذين نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا فنرسم طريقًا للجمال ونرتقي سببًا في سماء الإبداع ونمتطي صهوة الابتكار، أجيال هُمشت على مدى التاريخ لكنها لم تمل من طرق جدران الخزان كي ما يسمع العالم إنجازها ويشهد لها بالتألق في ميادين العطاء..

طرقات مشابهة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *