محمد العصار يترجم الوجوه وينشر الأمل بأقلام الفحم

في بيت الفنان الصغير محمّد العصّار وجدت مشاهير الفن والرياضة والسياسة مجتمعين في صعيد واحد وقد ترجم هو حضورهم في لوحات مرسومة بأقلام الفحم.

تكشف أنامل الشاب محمد العصار (19 عاما) حالة إبداع في دروب الفن التشكيلي ورسم الوجوه الفلسطينية والنجوم والمشاهير بأقلام الفحم.

يعرّف محمد نفسه بأنه فنان تشكيلي، لكن أكثر ما يستهويه هو رسم الوجوه بالفحم، ومؤخراً صناعة الخدع السينمائية فوق أعضاء الجسد البشري.

موهبة مبكّرة

ورغم حداثة سنّه، تمكّن محمد من رسم وجوه لقادة فلسطينيين ومطربين ولاعبين عالميين، لكن مسحة الحزن والمعاناة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر حاضرة في أعماله بقوّة.

يقول العصّار: “من عمر خمس سنوات بدأت الرسم تأثراً بوالدي وشقيقتي، في المرحلة الابتدائية بدأت المشاركة في المسابقات، ثم كبرت وتناولت بالرسم لوحة أعتزّ بها هي للرئيس الراحل ياسر عرفات”.

يتخذ محمد من صفحته الخاصّة على مواقع “إنستجرام – فيسبوك” نافذةً للنشر، وكلما أطلّ بلوحة طالبه الأصدقاء بالمزيد، وقد دأب على رسم وجوه القادة الفلسطينيين مثل الشهداء عرفات وياسين، وآخرهم المسعفة رزان النجّار.

ويتابع: “رسم الوجوه يحمل رسالة صامتة، كلما رحل أحد الفلسطينيين توجهت للرسم، رسمت الشاعر محمود درويش والأسرى المضربين عن الطعام، رسالتي أن غزة فيها فن ومن حقها الحياة”.

وقدّم العصّار في الآونة الأخيرة عدة رسومات منها واحدة لوجه طفل مصاب بالسرطان وقد فقد شعر رأسه من العلاج الكيماوي، وقد توقفت فوق رأسه فراشة وهي تعبّر عن الأمل.

خدع وجروح

في حرب غزة عام (2014) تأثّر محمد بمشاهد الضحايا خاصّة من الأطفال وهم جرحى، بدأ بصناعة خدعة فوق ذراعه تجسّد إصابة من الاحتلال والدماء تنزف منه، وبعدها طبّق خدعة أخرى على جسد أحد أطفال العائلة.

ويضيف: “أذكر ذلك اليوم حين صنعت خدعة مثل خدع السينما مستخدماً العجين والألوان وصورتها بالجوال كانت تماماً مثل الجرح، صدّق أهلي الخدعة حين رأوها، ولما شاهدت جرحى حرب سوريا كررت المحاولة وبدأت أحترفها”.

انتشرت بعض لوحات المشاهير التي رسمها مؤخراً ومنها صورة للمطرب الأردني عمر العبد اللات وفتاة إيرانية مصابة بحروق في وجهها وقد تواصلوا معه شخصيّاً معبرين عن شكرهم له.

ويتواصل محمد في عامه الأخير مع عدة مؤسسات يشارك معها في تقديم أعمال فنيّة وقد أتاح له الرسم فرصة التعرّف على رسامين وفنانين تشكيليين.

تقرير: محمد الخضري مراسل إحنا TV في قطاع غزة

قائمة المصادر:

طارق

https://ourdailyknocks.com

نحن الذين نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا فنرسم طريقًا للجمال ونرتقي سببًا في سماء الإبداع ونمتطي صهوة الابتكار، أجيال هُمشت على مدى التاريخ لكنها لم تمل من طرق جدران الخزان كي ما يسمع العالم إنجازها ويشهد لها بالتألق في ميادين العطاء..

طرقات مشابهة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *