بعد فراق 20 عامًا لمّ شمل أم فلسطينية وابنها في مصر

 بعد فراق 20 عامًا لمّ شمل أم فلسطينية وابنها في مصر

كان عمر الصحفي الفلسطيني أمجد ياغي تسع سنوات فقط عندما غادرت أمه قطاع غزة فيما كان يفترض أن يكون رحلة قصيرة إلى مصر لتلقي العلاج، لكن مرّ عشرون عامًا قبل أن يتمكن كل منهما من رؤية الآخر في مصر مطلع ديسمبر 2019م.

فبعد أن غادرت نيفين زهير – والدة أمجد- غزة عام 1999، لم تستطع العودة إلى القطاع بسبب آلام حادة أسفل الظهر تحتاج إلى عملية جراحية.

الصحفي أمجد ياغي

ورغم 14 محاولة من ابنها للسفر من أجل رؤية أمه، فإنه لم يستطع الخروج من غزة ولا سيما بعد أن فرضت إسرائيل ومصر حصارًا على غزة عام 2007م تضمن قيودًا على حركة السفر من القطاع وإليه.

أمجد ياغي: صحافي من فلسطين مقيم في غزة، عمل مراسلًا لعدة صحف ومجلات عربية، ومراسل لقناة عراقية لمدة عامين، ومعلق صوتيات، وأجرى عدة تحقيقات استقصائية متعلقة في قضايا الفساد وسير قطاع العدالة في غزة، حاصل على ثلاث جوائز على مستوى فلسطين، المركز الثالث مرتين في مسابقتين عن الرقابة على العدالة وحقوق الإنسان، والمركز الأول عن مسابقة أفضل مادة تتحدث عن العنف ضد المرأة في فلسطين.

وعلى الرغم من دعوته لحضور العديد من المؤتمرات خارج القطاع، فإن أمجد لم يكن يحصل على تصريح بالسفر إلا بعد انتهاء المؤتمر المدعو له، مما يحرمه من مبرر السفر.

وأخيرا حصل ياغي على تأشيرة لدخول مصر عبر الأردن، وتوجه إلى شقة والدته في مدينة بنها بدلتا النيل يوم الاثنين (2 ديسمبر/كانون الأول).

أول سيلفي لأمجد مع أمه

وعندما رأت الأم ابنها من الشرفة صاحت باسمه وهبطت الدرج سريعًا إلى أسفل البناية لتحتضنه وتمسك بيده ويصعدا معا إلى الشقة.


“شعور عظيم جدا، إنك أنت رايح تشوف الست اللي ولدتك وكانت فيه ظروف صعبة سياسية واجتماعية ونفسية تمنعك تلتقي بوالدتك”.

الصحفي أمجد ياغي

وأضاف “لما تروح تشوف فجأة أنت تحس إنك أنت بطل عن كل الفيديوهات اللي بتشوفها، قصتك هي الأقوى. لأن أمك بينك وبينها ساعات لكن محتاج عشرين سنة لتشوفها”.

ومضى يقول “في كل المواقف أنت محتاج أُم، أنا كبير: 29 سنة، لكن أنا محتاج أُم. محتاج حد جنبي. عندي أُسرة، عندي بيت في غزة. عندي قرايب. كلهم طيبين، لكن عنصر الأُم مهم في بلد بيعيش تحت احتلال”.

تقرير قناة الجزيرة مصر

وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على حركة الفلسطينيين داخل وخارج غزة متذرعة بمخاوف أمنية، وتفتح مصر أحيانًا معبر رفح الحدودي للسماح لأشخاص محددين بالمرور، مثل حاملي جوازات السفر الأجنبية والطلاب والمرضى المسافرين للعلاج.

قائمة المصادر:

طارق

https://ourdailyknocks.com

نحن الذين نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا فنرسم طريقًا للجمال ونرتقي سببًا في سماء الإبداع ونمتطي صهوة الابتكار، أجيال هُمشت على مدى التاريخ لكنها لم تمل من طرق جدران الخزان كي ما يسمع العالم إنجازها ويشهد لها بالتألق في ميادين العطاء..

طرقات مشابهة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *