الجريح الفلسطيني جلال أبو حية من غزة يصمم سريرًا للمصابين بالشلل

بعد إصابته بشلل نصفي نتيجة رصاصة اخترقت جسده خلال مسيرة العودة الكبرى في غزة، أراد الجريح جلال أبو حية أن يبرهن إرادته التي لم تنكسر.
فبأدواتٍ بسيطة، صمّم جلال أول سرير للمرضى الذين يعانون من شلل نصفيّ، حيث يتحرك السرير بشكلٍ جانبيّ وعامودي وفي اتجاهاتٍ متعددة بما يخدمه كمُقعد.
ويتكون السرير من الخشب وبعض الألواح الحديدية وأدوات أخرى بسيطة، حيث يعالج التقرحات التي يشتكي منها المرضى نتيجة عدم المقدرة على الحركة، من خلال الحركة التلقائية للمرضى دون الحاجة لمساعدة أحد.
موهبة قبل الإصابة
يقول الأربعيني أبو حية، “كانت لدي موهبة صناعة السيوف منذ الصغر، فقد كنت أرسم الأشكال على الورق وأقوم بقصها، وتطورت الموهبة مع مرور الأيام إلى أن توقفت عن صناعتها في الفترة الأولى من الإصابة، موضحًا أنه لاقى تشجيعًا ودعمًا من الأهل والأصدقاء واستطاع العودة للعمل في صناعة السيوف والخناجر بعد إصابته.

ويعمل أبو حية على بيع ما يتم صناعته من سيوف وخناجر من خلال التسويق له على مواقع التواصل الاجتماعي، فأغلب البيع يكون للمؤسسات التي تهتم بالتراث القديم وبعض العائلات التي تضعها في الديوان كرمز يدل على العدل وتستخدمها في الأفراح كتراث فلسطيني.
صعوبات وتحديات
عن أبرز الصعوبات التي واجهها جلال، يوضح، أن بعض الصعوبات كانت تواجهه قبل الإصابة بسبب قلة الإمكانات، وعدم تفرغه العمل كونه كان يعمل موظفًا في جهاز الدفاع المدني، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
أما عن صعوبات ما بعد الإصابة، فكان أكبر ما واجهه هو إصابته بالشلل النصفي الذي أقعده على كرسي متحرك، مؤكدًا أن تحدي كل الصعوبات وأصبح محترفًا في تلك الصناعة.
ويطالب الجريح جلال المؤسسات الأهلية والجمعيات المعنية بذوي الإعاقة بضرورة الاهتمام بهم بتوفير الإمكانات التي تساهم في تطوير مواهبهم، موجهًا رسالته لمن أصيب بنفس إعاقته أن يتحدوا الإعاقة ويعلموا على إبراز مواهبهم ولا تكون الإعاقة سببًا في إيقاف مسيرة حياتهم.
قائمة المصادر: