اختراع رداء طبي يعالج التقرحات الجلدية من غزة
تمكن شاب من قطاع غزة من اختراع منظومة يمكنها علاج أصحاب الأمراض الجلدية، وخاصة أولئك الذين يعانون من التقرحات، وبإمكان هذه البدلة تقي من الإصابة بأمراض إضافية نتيجة هذه التقرحات، كما تعدّ هذه البدلة الأولى من نوعها في فلسطين التي تعالج المرضى بهذه الخاصية.
آنية مناسبة
عبد الرحمن المسحال صاحب فكرة الرداء الطبي، قال: “هي بدلة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وأصحاب الأمراض الجلدية وخصوصًا مرضى التقرحات الجلدية، فهي توفر لهم العلاج والراحة والوقاية والتعقيم في الوقت نفسه”.
وأشار إلى أن هذه البدلة تعمل بالأشعة UV والأجهزة المساعدة مثل مضخات الهواء والرجاجات والأقمشة المناسبة، لافتًا إلى أن هذه البدلة لها عدة مميزات في الأنظمة الموجودة بداخلها.
وأوضح أن هذه البدلة لها منافس وحيد وهي الفرشة الهوائية فهي توفر فقط توزيع الضغط على جسم المريض ولكن في البدلة يوجد نظام تحريك الجسم لتنشيط الدورة الدموية.
وأفاد أن نظام البدلة يعقم ذاتيًا جسم المريض الذي يرتديها ونظام تبديل الغازات داخل الجسم وهو مرتبط بتطبيق يعرض حالة المريض عليه، قائلًا:” هذا التطبيق يظهر مدى التحسن بالنسبة للمريض وحالته الصحية وعدد الأماكن المصابة ومساحتها”.
ونبه أن العلاج في الرداء الطبي “البدلة” يكون حسب حاجة المريض حتى خمس درجات، مضيفًا: “فعلى سبيل المثال إذا كانت درجة التحسن بسيطة تظهر النسبة 1 وإذا كانت مرتفعة تصل إلى 5 درجات في بعض الأحيان”.
فريق متخصص
ولفت الانتباه إلى أنه عرضت فكرة الرداء الطبي على فريق استشارات طبية من قبل الأطباء في مختلف المستشفيات وأكد فعاليتها أطباء متخصصون في الجلد.
أما فيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه سير المشروع، قال: “بسبب ظروف قطاع غزة هناك نقص في عدسات اليو بي الخاصة بالتعقيم بالشكل المطلوب، ولكننا قادرون على تصنيعها بالمواد المتوفرة في القطاع”.
وأكد أن المشروع بحاجة كبيرة للدعم من أجل تفعيله في غزة خاصة أن نسبة الإعاقة الحركية كبيرة جدًا وتحتاج إلى تكلفة عالية خاصة في عمليات التدليك والعلاج الطبيعي لهؤلاء المرضى ومن شأن هذا الرداء أن يوفر عليهم الوقت والجهد كثيرًا.
العلاج السريري
وتابع قوله: “هذه البدلة مفيدة جدًا لكل مريض يحتاج علاجا سريريا؛ فهي تلزمه كي تتحسن حالته الصحية، بدلًا من تطور حالته الصحية وازديادها سوءًا وكي لا يصاب بأمراض إضافية بسبب عدم الحركة والتدليك اللازم لحالته”.
وطالب الجهات المعنية والمؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة والمختصة بهذا النوع من العلاج؛ التعاون من أجل تنفيذ هذا المشروع في غزة، فهو يوفر مزيدًا من الوقت والجهد بالنسبة للمرضى ويساعدهم في العلاج بسرعة.