“Braille Board” إبداع فلسطيني يحقق أمنيات المكفوفين

 “Braille Board” إبداع فلسطيني يحقق أمنيات المكفوفين

حلم المكفوفين في مشاركة أقرانهم المبصرين تصفح المواقع الاجتماعية والمشاركة فيها، تحوّل إلى واقع ممكن بفعل قصة نجاح اشتركت فيها أربع طالبات من قسم تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية في غزة، بعدما توصلن إلى تقديم تطبيق إلكتروني يوفر للمكفوفين قراءة كاملة لكل ما يكتب ويستطيع أن يغير فيه ما يشاء بسهولة ويسر.

فكرة المشروع

تروي الطالبة آيات أبو نقيرة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” قصة تحويل الحلم إلى حقيقة توصلت لها بمشاركة زميلاتها إسراء الأشقر ونور الوادية وغدير أبو شعبان: “قررنا منذ بداية بحثنا عن فكرة مشروع التخرج ألا نخدم أنفسنا فقط، بل النظر إلى مسؤوليتنا تجاه المجتمع”.

وغمرت السعادة وجه أبو نقيرة وهي تروي تفاصيل هذا الإنجاز على هامش مشاركتها في معرض تطوير الأعمال الصغيرة الذي أقامته الجامعة الإسلامية: “تابعنا البحث أنا وزميلاتي؛ لبدء التطوير في اتجاه جديد غير مسبوق، في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث اتجهنا لتسخير التكنولوجيا لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، فقررنا أن تكون الفئة المستهدفة هي من المكفوفين”.

آليات عمل التطبيق

ويحمل التطبيق اسم Braille Board، وهو عبارة عن لوحة مفاتيح تعتمد على مبدأ الكتابة بلغة برايل العربية بنفس مبدأ آلة “بيركنز”.

وتقول أبو نقيرة: “تم برمجة التطبيق للهواتف الذكية التي تعمل على نظام التشغيل اندرويد، وهو مخصص لكل من لديه القدرة على الكتابة بلغة برايل من المكفوفين الذين يمتلكون هواتف ذكية”، لافتة إلى أن التطبيق يعد نموذجاً إنسانياً مبتكراً من خلال تسهيل التواصل بين الأشخاص المكفوفين والناس العاديين من حولهم.

مشاركات وطموح

وتتحدث أبو نقيرة وعلامات الفخر ترتسم على ملامحها “شاركنا في مسابقة جائزة القمة العالمية للمحتوى الهادف، وتم اختيارنا من ضمن أفضل 40 مشروعا على مستوى العالم”.

وتتابع أبو نقيرة أن المشاركة في معرض الريادة والإبداع لتطوير الأعمال الصغيرة لم تكن المشاركة الأولى؛ “سبق وشاركنا في معرض اكسبوتك الذي تم إقامته على أرض الشاليهات”.

وتحرص الطالبات صاحبات فكرة التطبيق على المشاركة في أي معرض يهدف لإيصال تطبيقهما لكل من يهمه الأمر، وأقصى طموحاتهن أن يتم دعم التطبيق واستخدامه بفعالية لإفادة الفئات المستهدفة والعمل على تطويره.

طالبات لا يملكن إلا إرادة مكنتهن من أن يبهرن الجميع، ولسان حالهن يقول للمكفوفين: لا تحزنوا؛ فهناك من يشعر بكم ويهتم لأمركم.

طارق

https://ourdailyknocks.com

نحن الذين نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا فنرسم طريقًا للجمال ونرتقي سببًا في سماء الإبداع ونمتطي صهوة الابتكار، أجيال هُمشت على مدى التاريخ لكنها لم تمل من طرق جدران الخزان كي ما يسمع العالم إنجازها ويشهد لها بالتألق في ميادين العطاء..

طرقات مشابهة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *